بكين (رويترز) - تعرضت الاحكام الصينية للازالة القسرية للمنازل للهجوم بعد ان أحرق رجل في العاصمة بكين نفسه احتجاجا على مصادرة منزل أسرته.
وبعد ان أنعش سوق العقار النشط في الصين شهية المستثمرين لشراء الاراضي سمحت تلك الاحكام للحكومات المحلية بمصادرة المنازل وانتزاع الاراضي مما فجر احتجاجات ومطالب بالعدول عن هذه السياسة.
وقالت الصحف الصينية يوم الخميس انه في أحدث واقعة للفت الانتباه الى هذه المشكلة أغرق رجل نفسه بالبنزين عند مشارف بكين يوم الاثنين ثم أشعل النار في نفسه بعد ان أخذ مسؤولون يضغطون على أسرته للتخلي عن منزلها.
وأبلغ مسؤولون صحيفة الشعب الرسمية ان الرجل واسمه شي شينتشو اصيب بحروق شملت عشرة في المئة من جسمه وانه يرقد في المستشفى.
وقال شقيقه لرويترز في اتصال هاتفي "جربنا كل شيء لاثارة مسائل قانونية بشأن الازالة بالطرق المعتادة لكن لم يتحرك أحد."
وكشف ان شقيقه أصيب الشهر الماضي حين حاول بلطجية اخراج الاسرة من منزلها.
وأضاف الشقيق "لقد فعل ما فعل لشعوره بالعجز واليأس لان هذه الاحكام هي مجرد مبرر للاستيلاء على الارض."
ويشكو سكان يواجهون خطر ازالة منازلهم من ان التعويض الذي تقدمه الحكومة يقل كثيرا عن الثمن الفعلي. كما يشكون من ان المسؤولين يتواطأون مع المستثمرين للاستيلاء على الاراضي تحت مسمى الخدمات العامة مثل شق الطرق ثم يسلمونها بعد ذلك للمستثمرين التجاريين الذين يجنون ارباحا طائلة.