بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني و أخواتي في الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو أن تقرؤا رسالتي لأني أحسب أنها شديدة الأهمية
فأنا فتاة بالمرحلة الجامعية،عرفت الإلتزام منذ فترة قد تكون بسيطة ولكن حاولت كما أحسب أن أستغلها،ولست أقصد بالإلتزام إرتداء الحجاب ولكن أقصد معرفة الدين حقاً وما الله وما معنى التوحيد والقرآن والدعوة وكل هذا
ولكن كان شأني شأن من يطبق الدين حقاً في بداياته أتخبط بين الصواب والخطأ ،ولكني حاولت أن أربي نفسي حقا في شعبان استعداداً لرمضان ،،،،،،،(وقبل البدء في قصتي أود أن أخبركم عن طريقة حياتي باختصارشديد، فإن الأسبوع مقسم لدي بين الكلية ونشاط الكلية والعمل بإحدى المكاتب وحفظ القرآن وخدمته ودروس العلم)،،،،،،،وقد حاولت حقاً أن أنظم وقتي وكنت إلى حد كبير في نجاح معقول بعض الشيء ،،،،،،،،،المهم جاء شهر رمضان وإن أمي كانت لاترضى أن أصلي التراويح في المسجد حفاظا على الوقت ثم أني حاولت إقناعها فوافقت ولكن مر علي هذا الشهر كأغرب ما يكون فبالرغم من أني ختمت القرآن سمعاً بالشرائط مرتين وقرأت جزء لا بأس به من القرآن وكنت أحافظ قدر المستطاع على ذكر الله كثيراً إلا أني ماكنت أشعر بتلك الروح الجميلة الموجودة في رمضان ،
بدأ الخشوع في الصلاة يقل رويداً رويداً ما عاد يقشعر جلدي عند قرأة القرآن أو الاستماع له في الصلاة حتى وصلت إلي أمس 20 رمضان وكل يوم أشعر أن الخشوع يضيع منّي بل في أكثر أيام الله روحانية أستمع للأصوات حولي تبكي من ذنوبها و أنا أعتصر في عيناي كي تدمع فلا تجود إلا بالقليل القليل جداً ...........حتى أني ظللت أتسآل و أسأل ربي ..ربي أهناك ذنب قائمة عليه أنا يزيد قسوة قلبي ربي أحل عليّ غضب منك من شؤم معصيتي ربي أخبرني ربي لا تدعني أتخبط بين عمايات الجهالة ويتسلل الشهر منيّ يوماً بعد يوم و أخرج منه مع الخاسرين الخائبين ربي أخبرني........................إلى أن أخبربي الله وفتحت أختي موضوع صلاة التهجد مزاحاً بأنها تريد أن تصليها في المسجد فوجدت أمي ترد مزاحاً أيضاً "وماله"إجعلوا كل حياتكم صلاة وقرآن ولا تسألوا عن شيء آخر ثم كانت المفاجأه أن أمي غير راضية عن هذا كله بل و أنها كانت تخفي تعبها عنا ونحن كنا لا نخبرها بوقت نزولنا أو عودتنا من المسجد ولا نجعلها تشعر بنا تحاشياً الكلام في هذا الأمر من أننا نضيع الوقت و أن الدين ليس كذلك وكل هذا...........
بل ووجدتها تنبهني أني أصبحت أقل نظاماً وأكثر تقصيراً وسألتني أتعطي الكلية حقها فوجدتني أقول لا ،أتعطي بدنك حقه وتنامين كفاية فوجدتني أقول لا ،
آه رباه أين الدين إذن أين أنا من كل هذا بل أني بدأت أعلم لماذا نُزعت البركة من وقتي وضاع الخشوع من صلاتي وذهبت الراحة من جسدي مهما زادت ساعات نومي.
أقسم لكم يا إخواني أني ماشعرت بقسوة في قلبي كذلك إلا منذ أن كانت أمي فقط غير موافقة علي ما نعمل فما بالكم لو كانت غير راضية علينا تماماً،ماذا كان سيحدث لي...!!
والله إن قول أن الجنة تحت أقدامهما قولاً حقيقياً بل وليست الجنة بل أيضا توفيق الله لنا في الدنيا...بل وأني بعد حديثنا الطويل معها وجدت الدموع تنهال مني في الصلاة وكأني لا أستطيع السيطرة عليها ثم بعد إنهاء صلاة المغرب قمت ورتبت حجرتي ثم جئت أكتب تلك الرسالة ،فيا كل من يعصى أباه ،باب الجنة لن تراه وإن حافظت على الصلاة يجب إذ أردت الجنه أن ترضيه حق رضاه
أسأل الله ألا أكون أطلت عليكم ولكن الأمر جد هام
نقلها لكم ميدو
دعاووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووكم عون لنا