[center]بسم الله الرحمن الرحيم
احبائى فى الله طبتم وطاب ممشاكم وتبوئتم من الجنة منزلا
هذا لقائنا الاول بفضل الله وعظيم منتة فى دراستنا لكتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة بن القيم
ولابد ان تعلم انه ما وفقك الله لهذة النعمة ( التعلم ) الا برحمتة وتوفيق منه ولانه يحبك ويحب لك الخير فهذة نعمة تستحق ان نحمد الله عليها فعندما نقرأ ونتعلم فى هذة اللحظة يوجد اخرون محرومون واخرون يغرقون فى المعاصى فالحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله .. ولا حول والا قوة لنا الا بالله.
درس اليوم هو مجرد مقدمة فقط
اولا نتعرف على من هو بن القيم الجوزية ...
هو التلميذ الاول لشيخ الاسلام بن تيمية . واطلق على بن تيمية شيخ الاسلام لانه ألف الكتب فى جميع انواع الفنون ( كل باب من العلوم الشرعية يسمى فن ) وقد فتح الله عليه من العلم ما جعله شيخ زمانه حتى يومنا هذا ... ومن اشهر مؤلفاته مجموع الفتاوى وهى التى يعتمد عليها علماؤنا حتى اليوم فى ترجيح المسائل (( اى اختيار الاصح ))
بن القيم هو محمد بن ابى بكر سمى بذلك حيث كان ابوه قيم (( اى مسؤل ...مدير )) على مدرسة العلم الشرعى (( مدرسة الجوزية )) وهو تولى من بعده فسمى بن قيم الجوزية
ألف فى جميع العلوم ولكن بطريقة مختلفة فكان يؤلف ليعالج القلوب وبين السطور تجد المسائل الفقهية ومسائل العقيدة ومسائل السيرة والنحو وخلافه ...
انا اسميه استاذ القلوب الطاهرة .فمن اجمل كتبه الداء والدواء وكتاب مدارك السالكين وكتاب زاد المعاد وكتابنا هذا الذى بين ايدينا
ثانيا نتعرف على الكتاب
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان مقسم ثلاثة عشر بابا :
الباب الأول : في انقسام القلوب إلى صحيح وسقيم وميت
الباب الثاني : في ذكر حقيقة مرض القلب
الباب الثالث : في انقسام أدوية أمراض القلب إلى طبيعية وشرعية
الباب الرابع : في أن حياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه وموته وظلمته مادة كل شر وفتنة فيه
الباب الخامس : في أن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا بأن يكون مدركا للحق مريدا له مؤثرا له على غيره
الباب السادس : في أنه لا سعادة للقلب ولا نعيم ولا صلاح إلا بأن يكون إلهه وفاطره وحده هو معبوده وغاية مطلوبه وأحب إليه من كل ما سواه
الباب السابع : في أن القرا ن الكريم متضمن لأدوية القلب وعلاجه من جميع أمراضه الباب الثامن : في زكاة القلب
الباب التاسع : في طهارة القلب من أدرانه وأنجاسه
الباب العاشر : في علامات مرض القلب وصحته
الباب الحادي عشر : في علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه
الباب الثاني عشر : في علاج مرض القلب بالشيطان
الباب الثالث عشر : في مكايد الشيطان التي يكيد بها ابن ادم وهو الباب الذي لأجله وضع الكتاب وفيه فصول جمة الفوائد حسنة المقاصد والله تعالى يجعله خالصا لوجهه مؤمنا من الكرة الخاسرة وينفع به مصنفه وكاتبه والناظر فيه في الدنيا والاخرة إنه سميع عليم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
ونظراً لبلاغة بن القيم فى الكلام واشتمالة على جميع انواع العلوم وسط السطور ونظراً لجهلىٌ اللغوى فسنعمل على الاقتصاص من متن الكتاب ( نص الكتاب ) ما نحتاج له فقط وسنبسطه قدر المستطاع لنصل الى المراد وسيكون نص الكتاب مميز باللون الازرق .. نفعنا الله وايــاكم به
سنبدأ إن شاء الله من النهاية الى البداية .. أى سنبدأ من باب مكائد الشيطان لنعرفها ونتغلب عليها ثم نصل الى تطهير القلوب .... والله المستعان
--
قال رسول الله :: الدال على الخير كفاعله
وقال :: بلغوا عنى ولو أية
وقال :: لا تزال طائفة من أمتى قائمين ( ظاهرين ) على الحق لا يضرهم من ضل[/center]
السبت ديسمبر 05, 2009 12:28 pm
